رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

”نساء غزة تُغتصب” الترند الأول في مصر

المصير

الأحد, 24 مارس, 2024

09:50 م

كتب - شريف سمير

"نساء غزة تُغتصب" كان هذا العنوان هو الترند رقم واحد في مصر اليوم لساعات طويلة، وذلك بفعل صرخات كثيرة أطلقتها نساء فلسطينيات من قطاع غزة محاصرات داخل مجمع الشفاء الطبي الذي يخضع لحصار وقصف عسكري صهيوني للمرة الثانية.

ومن بين أكثر الصرخات فزعا ما صرحت به جميلة الهسي لقناة الجزيرة بأن قوات الاحتلال الصهيوني اغتصبت نساء داخل مجمع الشفاء وقتلتهن.

من ينقذ نساء غزة؟

وبسبب هذه المأساة التي قد يكون لها عواقب كارثية اختارت الأمم المتحدة خبيرات مستقلات لإعداد تقرير مفصل وواف عن الانتهاكات الإسرائيلية المشتبه بأنها ارتكبت بحق نساء وفتيات فلسطينيات، بما في ذلك القتل التعسفي مع أطفالهن أحيانا، والاغتصاب والاعتداء الجنسي!.

** إعدام تعسفي!

وبالفعل، توجهت مجموعة من الخبيرات إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعكفن على تسجيل الشهادات والوقائع التى تبرهن على تورط جنود الاحتلال فى انتهاكات صارخة بحق نساء وفتيات غزة، لتكتشف مبعوثات الأمم المتحدة مظاهر تعرّض النساء للإعدام التعسفي، غالبا مع أفراد أسرهنّ بمن فيهم الأطفال، مرورا باحتجاز المئات منهن، ومن بينهن مدافعات عن حقوق الإنسان وصحفيات وعاملات في المجال الإنساني.

** أقوال الغزاويات!

وفضحت تقارير الخبيرات ممارسات الاحتلال بعد الاستماع إلى أقوال نساء غزة التى تؤكد تعرضهن ﻟﻺﻋﺪام ﺗﻌﺴﻔﻴﺎ ﻓﻲ ﻏﺰة إﻣﺎ ﺑﺸﻜﻞ فردي أو جماعى، وقد ﺗﻢ ذلك ﻣﻊ أﻓﺮاد أﺳﺮهن وأحيانا مع أﻃﻔﺎلهن، حيث وقعت ﻫﺬه اﻷﺣﺪاث في ديسمبر 2023 ويناير 2024 .. وأعربت التقارير عن صدمتها من اﺳﺘﻬﺪاف متعمد عن طريق ﻗﻨﺎﺻﺔ أو أﻓﺮاد ﻣﻦ اﻟﺠﻴﺶ الإسرائيلي.

** تفاصيل حساسة!

وصرحت مجموعة من المعتقلات الفلسطينيات بأن العديد منهن ﺗﻌﺮﺿن ﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ غير إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ وﻣﻬﻴﻨﺔ بحرمانهن من الحصول على اﻟﻔﻮط اﻟﺼﺤﻴﺔ خلال اﻠﺪورة اﻟﺸﻬﺮﻳﺔ، ومنع اﻟﻐﺬاء واﻟﺪواء عنهن، فضلا عن الضرب اﻟﻤﺒﺮح وأشكال عديدة ﻣﻦ اﻻﻋﺘﺪاء اﻟﺠﻨﺴﻲ حيث تم ﺗﺠﺮﻳﺪﻫن ﻣﻦ اﻟﻤﻼﺑﺲ وﺗﻔﺘﻴﺸﻬن ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻬﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺿﺒﺎط وضابطات اﻟﺠﻴﺶ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ.
ولم تتردد سيدتان فى الإفصاح عن اغتصابهما من قبل جنود الاحتلال، على الرغم من الحديث عن هذه الأمور الحساسة أمر نادر خوفا من العواقب ﺳﻮاء من ﻋﻘﺎب اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ أو ﺣﺘﻰ من ﻧﻈﺮة اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.

** تحقيق مستقل

وشددت التقارير علي ضرورة فتح تحقيق مستقل حول هذا الاتهامات والحصول على رد إسرائيلي بشأن هذه الوقائع، إلا أن خبيرات الأمم المتحدة واجهن تجاهلا من الطرف الإسرائيلي، وصمتا مريبا يدلل على صحة وصدق كل قصص وروايات نساء غزة، وما خفي كان أعظم وأكثر وبالا!!.

** متابعة الملف

وأكدت الخبيرات مواصلة متابعة الملف، واستمرار تلقي ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت إذا ما وقعت ﺗﻄﻮرات جديدة، انطلاقا من الشعور بالمسؤولية والضمير الإنساني لممارسة اﻟﻀﻐﻂ وأن تعرف أي دوﻟﺔ أو أي ﺟﻬﺔ تنخرط فى انتهاكات لحقوق الإﻧﺴﺎن أن هناك أطرافا تراقب وتتابع وتتحقق من مصداقية المعلومات وﺗفضح هذه اﻷوﺿﺎع اﻟﻤﺄﺳﺎوﻳﺔ مهما بلغت قسوتها، ومهما تصاعد التعتيم السياسي والإعلامي علي ملابساتها.

** اعتقال من البيوت

وأثار التقرير الدولي نقط جوهرية فى ملاحقة واعتقال نساء غزة، تتمثل فى أن إﺳﺮاﺋﻴﻞ صنفتهن "مقاتلات ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻴﺎت"، ليتذرع الاحتلا الصهيوني بالتعامل معهن ﺧﺎرج نطاق اﻟﻘﺎﻧﻮن ودون ﻣﺤﺎﻛﻢ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ أو توجيه اتهامات صريحة .. وأوضح التقرير أن هذا الإجراء وفر للجيش الإسرائيلي فرصة اختطاف النساء ﻣﻦ بيوتهن بأقمصة النوم، ثم تجهيز معسكرات الاعتقال للممارسة الرذائل وأبشع صور الانتهاك الجسدي والنفسي وسط صمت عالمي مخجل وعجز عربي وإسلامي مشين!!.