كتب - طوني حنا :
نقل موقع معاريف عن جريدة اللبنانية رفض الفصائل الفلسطينية فكرة إرسال قوة عربية مشتركة إلى غزة لإداراتها بعد إنتهاء الحرب.
وبحسب جريدة الميادين فإن الفصائل الفلسطينية ترى إنها محاولة "لإنقاذ الجيش الإسرائيلي من الوضع الذي يجد نفسه فيه".
إقامة دولة فلسطينية
قال الكاتب إبراهيم الدراوي : "أنا اعتقد ما تطرحه اسرائيل لا يتماشي مع الوضع الفلسطيني والوضع العربي، وأن مصر والدولة العربية رفضوا فكرة وجود قوات عربية منذ الوهلى الأولى لطوفان الأقصى، وبالتالي اعتقد ان هذا الطرح مرفوض كما طرحت اسرائيل قبل ذلك ان يتولى قادة العشائر قيادة غزة وفشل." ملمحًا إلى من الممكن ان توافق الدول العربية على دعم الفلسطيينيين حكم قطاع غزة وتحديدًا السلطة الوطنية الفلسطينية
وأستطرد قائلًا: "لكن أن يكون هناك جنود من جنسيات متعددة سواء كانت عربية او غير عربية تدخل قطاع غزة دا امر اعتقد غير مطروح بالمرة وانه يطرح للاستهلاك المحلي الاسرائيلي".
وأضاف الدرواي قائلًا: "لابد أن يتفهم الجانب الإسرائيلي أن إقامة الدولة الفلسطينية ذات سيادة على حدود 67 اصبح مطلب دولي اوروبي امريكي عربي وبالتالي لا تستطيع الادارة الاسرائيلية الحالية الوقوف ضد اقامة الدولة الفلسطينية. وان اقامة الدولة الفلسطينية لا يعني ان يكون هناك قوات متعددة الجنسيات او يونيفيل او غيرها أو حتى قوات عربية لحكم قطاع غزة. الامر الذي يتطلب ان السلطة الوطنية الفلسطينية تكون مسؤولة مسئولية كاملة عن قطاع غزة والضفة الغربية وجميع الاراضي على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية".
وقال: "لكن كل ما يدور الان هو ان نتنياهو يريد اطالة امد الحرب والولايات المتحدة الامريكية خاصة بعد قرار مجلس الامن بالزام اسرائيل بوقف اطلاق النار انساني." لافتًا إلى أن الجانب الاسرائيلي الان يسابق الزمن لتنفيذ صفقة تبادل الاسرى للوصول الى وقف اطلاق نار لا تفوز فيه المقاومة الفلسطينية على جيش الاحتلال الاسرائيلي.
تخوف اسرائيلي من السلطة الفلسطينية
وردًا على سؤال حول تخوف اسرائيل من السلطة الفلسطينية، أجاب إبراهيم الدراوي: "هناك تخوف اسرائيلي من قوة السلطة الوطنية الفلسطينية هو دا ماحدث أن حكومة نتنياهو غزت الصراع الداخلي الفلسطيني ايضا اضعفت السلطة الوطنية الفلسطينية في فترة ما. واعتقد ان الظروف الحاليةموجودة في ادارة الملف الدولي هو ان الادارة الدولية سواء الولايات المتحدة او الاوروبيين تفهموا وجهة نظر الإدارة المصرية في كيفية ادارة الملف الفلسطيني في الخروج من هذا المأزق الموجود دائما؛ أن الامن والسلام لاسرائيل مقابل الاراضي كما طرحت قبل ذلك. ونحن نتحدث عن معادهات عربية وتحديدًاتطبيع عربي مع الجانب الإسرائيلي، فهناك بعض الدول مثل المملكة العربية السعودية رفضت التطبيع إلا بعد الرجوع إلى مبادرات السلام العربية عام 2002 وتطبيقها على أرض الواقع من الجانب الإسرائيلي والجانب الفلسطيني.
وأشار إلى اسرائيل الآن في مازق داخلي وخارجي؛ الداخلي هو المظاهرات التي بدات تتنامى في هذا التوقيت للاسر الاسرى المأسورين لدى حماس والخارجي هو احراج الولايات المتحدة وعدم قدراتها على استخدام حق الفيتو في مجلس الأمن الأخير. لافتًا إلى أن ذلك يعد ضغط يجب أن تتوخى إسرائيل الحذر فيه.
وألمح الدراوي إلى أن اسرائيل سترسل وفد اليوم إلى الدوحة وإلى مصر القاهرة وايضا الى الولايات المتحدة غدا بعدما قال بنيامين نتنياهو انه لن يرسل الوفد الى الولايات المتحدة بعد عدم استخدام حق الفيتو، وقال: "كل ذلك يسير في منحى أن الولايات المتحدة تحاول حماية الاسرائيليين من انفسهم، واعتقد انه لن تعيش اسرائيل في امن وسلام بعد كل هذا الدم بدون حل للقضية الفلطسينية وحل الدولتين."
القضاء على حماس
ويقول سيد خميس الكاتب الصحفي والمتخصص في الشئون الإسرائيلية إن الكيان الصهيوني يشغله فكرة من يدير القطاع بعد الحرب باعتبار أنه سيقضي على حركة حماس.
وأشار قائلًا: "اسرائيل تبحث عن من يدير قطاع غزة فيما بعد الحرب وهو أمر بتشغل المجتمع الاسرائيلي في الوقت الحالي باعتبار انهم سيسقطوا حماس."
وأضاف: "في بداية الحرب كان التفكير في مصر ثم مصر والناتو وحاليا التفكير في قوة عربية مشتركة ."
وأكد سيد خميس المتخصص في الشئون الإسرائيلية رفض الدول العربية لهذا الطرح.
وتابع قائلًا: "اسرائيل تفترض ذلك باعتبار انها قضت على حماس بالفعل او انها في طريقها للقضاء عليها نهائيًا وسيصبح الموضوع من سيدير القطاع بعد الحرب. وأنا أرى أن القضاء على حماس لم يتم بعد، بل ويستحيل القضاء على حماس نهائيًا".
وأضاف: "من الممكن أن تكبد إسرائيل حماس في العدد او في العتاد لكن هذا لن يؤثر على دورها السياسي بعد الحرب، ولكن توصل انها توصل للقضاء نهائيًا على حماس ثم البحث عما يدير غزة بعد الحرب فدا حلم بانتصار اسرائيل مش هيتحقق على ارض الواقع.
.png)