رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

حرب غزة تشعل الصراع بين نتنياهو والجزيرة، والكنيسيت يصادق على طرد القناة من إسرائيل

المصير

الثلاثاء, 2 إبريل, 2024

04:07 م

كتب - شريف سمير :
انتقلت شظايا الحرب الدائرة في غزة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى حرب بيانات وصدام مباشر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقناة الجزيرة بعد أن تعهد نتنياهو بإغلاق مكتب القناة في تل أبيب وحصل على موافقة الكنيست لتمرير مشروع قانون يسمح بالإغلاق المؤقت للمحطات الإعلامية الأجنبية التي تعتبر تهديداً للأمن القومي.
ويسمح القانون لنتنياهو وللحكومة الأمنية الإسرائيلية بإغلاق القناة لمدة 45 يوماً قابلة للتجديد، وسيظل ساري المفعول حتى نهاية يوليو، أو حتى نهاية الحرب الإسرائيلية على غزة.

** نيران الاحتلال

ومن جانبها، رفضت "الجزيرة" ادعاءات حكومة نتنياهو، بأن الشبكة "تضر بأمن إسرائيل"، ووصفتها بأنها "كذبة خطيرة ومثيرة للسخرية" بعد أن تعرضت طواقمها الصحفية للخطر، ووجهت أصابع الاتهام للسلطات الإسرائيلية استهدفت عمداً، وقتلت العديد من صحفييها، بمن فيهم سامر أبو دقة وحمزة الدحدوح خلال الصراع في غزة.
وأكدت الجزيرة أن عمل طواقمها فى الأراضي المحتلة شديد الأهمية لنقل كل ممارسات وجرائم الاحتلال، مشيرة إلي أن معظم ما نعرفه عن غزة هو بسبب المراسلين الذين يؤدون عملهم الميدانى بمن فيهم المراسلون المتمركزون في القطاع من بين المراسلين الوحيدين القادرين على تغطية الحرب على الأرض، بعد منع الصحفيين الأجانب من دخول غزة.

** مشوار الجزيرة

وكانت الجزيرة قد بدأت بثها لأول مرة في عام 1996، وهزت المشهد الإعلامي في الشرق الأوسط عبر بث انتقادات للحكومات والحكام في المنطقة، وفى المقابل اعترضت بعض الحكومات في المنطقة على تغطية الشبكة، وأغلقت أو حجبت في دول من بينها السعودية والأردن ومصر، حيث انفردت الشبكة الإخبارية باستضافة سياسيين ومعلقين إسرائيليين على الهواء، مما أثار انتقادات فى الأوساط السياسية العربية ووصم القناة بعار التطبيع الإعلامي مع العدو الصهيوني علي حساب الصراع العربي الإسرائيلي!.

** الوساطة القطرية

وتسود المخاوف من تأثير القرار الإسرائيلي السلبي على وساطة قطر فى مفاوضات تبادل الأسري بين تل أبيب وحركة حماس الفلسطينية، علما بأن المفاوضات السابقة التي توسطت فيها قطر أسفرت عن وقف مؤقت لإطلاق النار وإطلاق سراح 105 محتجزين إسرائيليين.

** البيت الأبيض

وفى واشنطن، اعتبرت كارين جان بيير، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، أن الإجراء الإسرائيلي "خطوة مثيرة للقلق"، مضيفة:"نحن نؤمن بحرية الصحافة".

** كتيبة الجزيرة!

وامتازت الجزيرة بكتيبة مراسلين اتخذت من مهمتها رسالة مقدسة فى نقل الحقيقة إلى العالم، وكان آخرهم الدحدوح، وليس أولهم، فمنذ اندلاع عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، لم يلتق الصحفي الشاب أنس الشريف بطفلته الصغيرة وزوجته الحامل سوى مرتين وعلى نحو سريع، لانشغاله على مدار اللحظة بتغطية تطورات العدوان في مناطق شمال القطاع، وهو المراسل الشجاع الذى نقل الصور الأولى لمجزرة مخيم جباليا التي راح ضحيتها نحو 500 فلسطيني بين شهيد وجريح.
وتزامن ذلك مع ماوثقته نقابة الصحفيين الفلسطينيين والمكتب الإعلامي الحكومي من استشهاد 35 صحفيا وناشطا إعلاميا، وجرح عشرات آخرين، وتدمير مقار ومكاتب إعلامية، فضلا عن مآسي أصابت صحفيين فقدوا أسرهم بالكامل، أو أفرادا من عائلاتهم، بقصف منازلهم وكذلك منازل نزحوا إليها، بغرض إرهابهم وإسكات صوت الحقيقية.
الشريف تعرضت للحجب والتعطيل بعدما وصل عدد متابعيه مئات الآلاف، غير أنه لم يستسلم للقيود المفروضة على المحتوى الفلسطيني، وافتتح حسابات جديدة، وخلال ساعات قليلة تابعه عشرات الآلاف.
وبات الصحفي الشاب معتز عزايزة، واحدا من أبرز الأصوات الإعلامية الفلسطينية المتابعة عالميا من خلال نقله تداعيات القصف الإسرائيلي على الأطفال والعائلات والأحياء في غزة، باللغة الإنجليزية.
ويتابع عزايزة على حسابه في منصة "إنستجرام" أكثر من 12 مليون شخص حول العالم، ورغم فقدانه 15 فردا من عائلته في القصف الإسرائيلي، إلا أنه واصل بث مأساة غزة للعالم.