رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

مذكرة التفاهم إلى الجحيم، الصومال تطرد السفير الإثيوبي والحرب على الأبواب!

المصير

الخميس, 4 إبريل, 2024

05:06 م

كتب - شريف سمير:
وصلت العلاقات بين الصومال وإثيوبيا إلى طريق مسدود لتعلن الحكومة الصومالية اليوم طرد السفير الإثيوبي، متهمة أديس أبابا بـ"التدخل الفج" في شؤونها الداخلية، وجاء القرار في ظل النزاع بين الصومال وإثيوبيا على اتفاق بحري وقّعته أديس أبابا مع أرض الصومال الانفصالية في يناير الماضى.

** حرب دبلوماسية

وتلقت وزارة الخارجية الصومالية توجيهات بإبلاغ سفير الحكومة الإثيوبية في جمهورية الصومال الفيدرالية بالعودة إلى بلاده للتشاور، وأضافت أنها ستأمر بإغلاق قنصليتي إثيوبيا في أرض الصومال، وفي منطقة بونتلاند التي تحظى بحكم شبه ذاتي، وبمغادرة الدبلوماسيين والموظفين فيهما في غضون أسبوعين.

** مذكرة تفاهم شيطانية

وقال وزير الدولة الصومالي للشؤون الخارجية علي عمر على منصة "إكس": "يتمسّك الصومال بسيادته في ضوء التدخل الإثيوبي في شؤوننا الداخلية، وطلبنا من السفير الإثيوبي المغادرة في غضون 72 ساعة وسنغلق القنصليتين في هرجيسا وجروي".
وأضاف: "نحن عازمون بشكل ثابت على حماية أراضينا"، وتعود تصريحات الوزير الصومالى بالذاكرة إلى مذكرة التفاهم التي وقعها في بداية العام رئيس أرض الصومال، موسى بيهي عبدي مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، حيث تسعى إثيوبيا تسعى إلى استئجار جزء من الخط الساحلي لأرض الصومال لإقامة قاعدة بحرية.

** ميناء للإيجار

واتّهمت مقديشو، أديس أبابا بتهديد سيادتها وسلامة أراضيها على خلفية اتفاق مع أرض الصومال أعطاها إمكانية الوصول إلى البحر، وفي مقابل استئجار مسافة 20 كيلومتراً من ساحل أرض الصومال، ستعترف إثيوبيا بالإقليم كدولة مستقلة، ليكون بمقدور إثيوبيا إجراء أنشطة الاستيراد والتصدير عبر ميناء بربرة، وهو الميناء الأكبر في أرض الصومال، وبما يمكن أن يعزز من نفوذ إثيوبيا فى القرن الأفريقي ويهدد الأمن القومي المصري والعربي معا.

** الخطر الإثيوبي

وتعد إثيوبيا، التي يزيد عدد سكانها عن 120 مليون نسمة، الدولة الحبيسة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم، وفقدت منفذها إلى البحر عندما انفصلت عنها إريتريا عام 1993، ومنذ ذلك الحين، تستخدم إثيوبيا ميناء في جيبوتي المجاورة لنقل معظم وإرداتها وصادراتها.