رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

روبوتات تصنف أهالي غزة سياسيا ... مسئول بحماس يكشف للمصير تفاصيل مثيرة عن استخدام إسرائيل للذكاء الاصطناعي في الإبادة الجماعية

المصير

الإثنين, 8 إبريل, 2024

01:18 م

كتب :محمد أبوزيد

قبل عدة أيام ظهرت تقارير دولية تفيد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في حرب الإبادة الجماعية التي يخوضها ضد قطاع غزة منذ أكثر من 6 شهور.

وأعربت منظمات دولية وأممية عن بالغ قلقها وإدانتها لاستخدام إسرائيل روبوتات هي التي تحدد هذا الشخص من حماس فيقتل أو من خارجها فينجو.

وأصبحت قرارت الحياة والموت عند جيش دولة الاحتلال الإسرائيلي مرتبطة "بحسابات تجريها الخوارزميات" وذلك على حد قول الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، الجمعة الماضية.

أول تعليق من حماس

َوفي أول تعليق من حركة حماس على تلك التقارير الدولية، قال الدكتور أحمد عبد الهادي مسئول حماس بلبنان: "سمعنا عن هذا الأمر منذ بداية الحرب، فالعدو يستخدم الذكاء الاصطناعي في الحرب على نطاق واسع، و هناك بنك أهداف خاص بعناصر مناصرة لحماس والمقاومة من المدنيين الذين يعملون في مجالات عمل مدني أو شرطي، ومنازلهم وكذلك المراكز الحكومية"

وأضاف عبد الهادي، في تصريحات خاصة لموقع المصير" يتم تحفيظ مواصفات العناصر وإحداثيات المنازل، ويتم تلقينها للذكاء الاصطناعي، والطيّار يقوم بقصف هذه الأهداف وهو لا يعرف من هي ولمن تعود المنازل ".

وكان المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، قال في مقابلة مع شبكة "سي إن إن " الخميس الماضي، إن الولايات المتحدة تراجع تقريرا إعلاميا يفيد بأن الجيش الإسرائيلي يستخدم الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تحديد الأهداف التي يقصفها في غزة.

وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قد أقر باستخدام إسرائيل أسلحة متفجرة ذات أثر واسع النطاق في مناطق غزة المأهولة" واستخدام الذكاء الاصطناعي "للمساعدة في عملية اتخاذ القرار العسكرية".

برنامج "لافندر" لتعقب عشرات الآلاف في غزة

وكان موقع +972، قد نشر تقريرا يوم الأربعاء الماضي يفيد بأن مسؤولي مخابرات إسرائيليين يستخدمون برنامجا يعرف باسم "لافندر"، للمساعدة في تحديد الأهداف التي يقصفها في غزة.

وجاء في التقرير الإعلامي، أن الجيش الإسرائيلي صنف عشرات الآلاف من سكان غزة كمشتبه بهم باستخدام نظام الذكاء الاصطناعي ودون مراجعة بشرية تذكر.

ويشير إلى أن البرنامج حدد أكثر من 37 ألف فلسطيني ومنازلهم ووضعهم على قائمة الأهداف، إذا أعطى الجيش موافقة شاملة للضباط الإسرائيليين لاعتماد "قوائم التقل الخاصة بلافندر، من دون الحاجة للتحقق بدقة من أسباب اختيارهم أو حتى فحص البيانات الأولية التي استند إليها"، بحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست.

رشاشات بالذكاء الاصطناعي

وكشف مسئول حماس بلبنان عن استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي لرشاشات تعمل أيضا بنظام الذكاء الاصطناعي، وهي تقتل وفق مواصفات يتم تلقينها للبرنامج، وهو يطلق النار تلقائياً على من يصنفهم الذكاء الاصطناعي بأنهم من حركة حماس أو متعاونين معها.

وتابع في تصريحاته للمصير " الهدف من استخدام الذكاء الاصطناعي من وجهة نظر الإسرائيليين هو تقليل تعرض الجنود الصهاينة للاستهداف في العمليات، فالرشاشات والسلاح يطلق النار دون ظهور الجندي وتعرضه لاطلاق النار".

هل أثر ذلك على المقاومة؟

وأكد عبد الهادي، أن كل هذه التقنيات لم تؤثر على المقاومة بمثقال ذرة.

وقال"لم يفدهم الذكاء الاصطناعي شيئاً أمام مقاتلي المقاومة البواسل والأذكياء، وباستخدام تكتيكات ذكية، ألحقوا بجنود وبضباط وآليات جيش الاحتلال خسائر فادحة، ومنعت الجيش من تحقيق أي إنجازات تذكر.

الأمم المتحدة تقر باستخدام الصهاينة للذكاء الاصطناعي

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، قد قال إنه يشعر "بقلق بالغ" بسبب تقارير استخدام الجيش الإسرائيلي الذكاء الاصطناعي، للمساعدة في تحديد الأهداف التي ستقصف في غزة، وذكر: "يجب ألا يسند أي جزء من قرارات الحياة والموت التي تؤثر في أسر بأكملها إلى حسابات اللوغاريتمات بدم بارد".

وتابع "على مدى الأشهر الستة الماضية، تسببت حملة الجيش الإسرائيلي في موت ودمار بلا هوادة للفلسطينيين في غزة... احترام القانون الإنساني الدولي أصبح في حالة يرثى لها".

وأضاف غوتيرش "حذرت لسنوات عديدة من مخاطر تحويل الذكاء الاصطناعي إلى سلاح والحد من الدور الأساسي الذي تؤديه الإرادة الإنسانية".

وقال أيضا "يجب استخدام الذكاء الاصطناعي كقوة من قوى الخير التي تعود بالنفع على العالم، بدلا من المساهمة في شن حرب على نطاق هائل وطمس معالم المساءلة.

وفي أواخر مارس الماضي، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن ضباط مخابرات وعسكريين إسرائيليين، أن القوات الإسرائيلية تستخدم برنامجا لـ"التعرف على الوجه" والذي يمكنه "جمع صور الوجوه للفلسطينيين وفهرستها" ويمكنه تحديد أسماء الأشخاص في ثوان معدودة.

وأكدوا أن "إسرائيل بدأت في استخدام هذا البرنامج منذ أواخر العام الماضي" من دون الإعلان عنه، بحيث يتم جمع الصور وحفظها دون علم أو موافقة السكان الفلسطينيين.

وأشاروا إلى أن هذه التكنولوجيا تم استخدامها في غزة للبداية للبحث عن الإسرائيليين الذين احتجزتهم حماس في السابع من أكتوبر كرهائن، ولكن بعد ذلك بدأت في استخدامها على نطاق واسع لتحديد أي أشخاص لهم علاقات مع أي من الجماعات المسلحة.

وقال أحد الضباط للصحيفة "إنه في بعض الأحيان كانت هذه التقنية تصنف بشكل خاطئ المدنيين على أنهم من مقاتلي حماس.

وتقوم دولة الاحتلال الإسرائيلي بحرب إبادة جماعية غير مسبوقة في التاريخ ضد قطاع غزة الأعزل منذ 6 شهور وقتلت أكثر من 33 ألف فلسطيني حتى الآن، وجرح نحو 70 ألفا، وهدمت مئات الآلاف من الوحدات السكنية والمساجد والمدارس والكنائس.