كتب - شريف سمير :
لايكتفي الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بدماء الشهداء من قادة ورؤوس المقاومة الفلسطينية، بل يرغب في انتزاع دموع البكاء من عيون رجال المقاومة وكسر معنوياتهم باستهداف دائرة أبنائهم وأحفادهم مثلما مر بالمحنة زعيم حركة حماس إسماعيل هنية بفقدان 3 من أبنائه و4 من أحفاده دفعة واحدة قاسية!.
** قائمة حماس الطاهرة!
وكانت "حماس" قد أعلنت قائمة شهدائها من قادتها خلال ملحمة "طوفان الأقصى"، من بينهم نائب رئيس المكتب السياسي للحركة الشيخ صالح العاروري، وعضو المكتب السياسي زكريا معمر، وعضو المكتب السياسي جواد أبو شمالة، وقائد لواء الشمال أحمد الغندور و3 من أبنائه، وقائد لواء الوسطى أيمن نوفل، وعضو المكتب السياسي جميلة الشنطي، ورئيس شورى حماس في غزّة أبو همام المزيني.
** الشهداء من عائلات القادة!
كما أشارت الحركة إلي استشهاد ابنة و8 من أحفاد رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أبو أكرم بحر، وابن وابنة وزوج وأخت وحفيدة عضو المكتب السياسي فتحي حماد، واثنين من أبناء عضو المكتب السياسي ياسر حرب.
وأضافت أن عضو المكتب السياسي نزار عوض الله، فقد ابنه، فيما سقط ابنة وحفيد عضو المكتب السياسي محمود الزهار، ووالدة عضو المكتب السياسي باسم نعيم، وابن نائب القائد العام لكتائب القسام مروان عيسى، و3 من أبناء و8 من أحفاد عضو المكتب السياسي كمال أبو عون، وابن عضو المجلس العسكري للقسام عماد عقل، وابن عضو المجلس العسكري للقسام أبو عمرو عودة، واثنان من أبناء قائد لواء رفح أبو أنس شبانة، وأسرة عضو المكتب السياسي أبو جهاد الدجني كلها.
** العاروري نموذجا!
وامتدت أيدي الاحتلال بعد القتل والاغتيال إلي الاعتداء أيضا على أقارب مسئولي حماس في الضفة الغربية، إذ هدم منزل الشهيد صالح العاروري في 27 أكتوبر الماضي، على الرغم من أنّه كان مهجوراً، واعتقل شقيقتيه دلال وفاطمة العاروري بعد محاصرة منزليهما في بلدتي البيرة وعارورة في الضفة الغربية في 14 ديسمبر الماضي.
وفي مطلع الشهر الحالي، اعتقل الاحتلال شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صباح هنية، من منزلها في بلدة تل السبع في النقب جنوبي الأراضي المحتلة في عام 1948.
** أبوخالد ورؤي!
وافتتح الاحتلال موجات الاستهدافات في 10 أكتوبر الماضي، بعد 3 أيام على "طوفان الأقصى"، باستهداف منزل والد القائد العام لكتائب القسّام، محمد الضيف "أبو خالد"، في خان يونس، بعد أن قاد المقاومة إلى ملحمتها الأعظم، وإسرائيل إلى فشلها الأكبر، واستشهد حينها شقيق الضيف، لينضمّ إلى الشهداء الذين قدّمهم "أبو خالد" في سبيل القضية الفلسطينية.
وفي مجزرة عائلة شاهين، التي ارتكبها الاحتلال في 11 نوفمبر الماضي ضمن سلسلة المجازر المتواصلة، استشهدت رؤى، حفيدة أخرى لإسماعيل هنية، بعد أن كانت شابةً تدرس الطب في الجامعة الإسلامية في غزة .. وحتي هذه اللحظة، لاتتوقف دموع رجال المقاومة الحبيسة عن الاستمرار ومعها نظرات الصمود والإصرار علي مواجهة العدوان الصهيوني مهما بلغت التحديات وتضاعفت التضحيات!.
