بوابة إلى عالم الجن.. ”عروس الدارك ويب” تترصد للشباب وتتلاعب بعقولهم
انتشرت الجرائم والافساد في الأرض، وأصبح قتل النفس أمر هين، في هذا العالم الغامض المجهول الذي لم يترك بلدا إلا ودخل إليه.
"الدارك ويب" أو الانترنت المظلم، عالم خفي على شبكة الانترنت، بدأ الكثير يدفعه الفضول ودافع الاستكشاف إلى البحث عنه، منهم من يريد أن يلقي نظرة على هذا العالم، ومنهم من تدفعه رغبة الانتقام إلى أن يصبح جزء منه.
*تطبيق عروس الدارك ويب وأوامر الجن !
انتشر على مواقع الديب ويب فيديو لفتاة جميلة تتحدث، وتبدأ ببعض الأسئلة البسيطة مثل السؤال عن العمر والاسم، وكل هذه الأسئلة بمزاعم التعرف أو حتى محاكاة بجلسات التعارف كما يحدث في الواقع، فيبدأ الشباب بالتفاعل معها والإجابة عليها.
صمم هذا الفيديو باحترافية عالية، والأسئلة ممنهجة بطريقة غاية في الذكاء، ثم يبدأ الأمر في أخذ منعطف آخر، بعد السيطرة الكاملة على رأس الشاب، يصبح منوم مغناطيسيا ويبدأ في تنفيذ أي أمر يوجه إليه، تكسير المنزل أو تقطيع الكتب وشرب الزيت والصابون، وحلق الرأس ويصل الأمر في نهاية المطاف إلى قتل النفس، والانتحار !
تحدث الشاب( أ.ن) البالغ من العمر 18 عام، عن تجربته مع برنامج الدارك ويب للمصير، وكيف دخل إلى برنامج تعارف بغرض التسلية، ولم يسع إلى الوصول إليه ولكن وصله لينك عبر البريد الإلكتروني، بدأت تسرد الأسئلة البسيطة، وشعر أنه وقع بحب الفتاة، حتى أمرته بالتجرد من ملابسه !
تفاجأ الشاب بصوره متواجدة على الموقع، ولم يدري ما يمكن فعله، وسببت له صدمة كبيرة لن ينساها !
واكتشف بعض رجال الدين والشيوخ بعد سرد أكثر من تجربة، أن البرنامج يحتوي على بعض كلمات السحر الأسود، وطلاسم السحر الخطيرة، والتي تسيطر على من يدخل وتستجذبه، ويظل تحت تأثير جميع الأوامر وينفذها وبدون وعي !
*إجرام وانتقام.. طفل شبر آخر الضحايا
وقد أثارت جريمة قتل طفل شبرا ذو ال15 عاما الأخيرة الجدل حول عالم الدارك ويب حيث أوعز المتهم المحرض والذي يقيم بالكويت إلى المتهم القاتل من مصر أن يرتكب جريمته بقتل الطفل وتصويرها فيديو ليتمكن بعد ذلك من نشرها على الدارك ويب.
ودارت أحداث جريمة طفل شبرا بين الكويت ومصر، وراح ضحيتها الطفل أحمد سعد صاحب الـ15 عاماً والمقيم في عزبة عثمان في شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية.
ولم يكن طفل شبرا الضحية الأولى، الذي يُقتل وتسرق أعضاؤه عبر ما يسمى بـ الدارك ويب، حيث راح ضحية لعصابة تعمل في تجارة الأعضاء عبر «فيديو كول» بينهما، وبيع فيديو الجريمة بمبالغ كبيرة.
وصور القاتل الجريمة «لايف» عبر الإنترنت، وقطع أعضاء الضحية، لتسهيل بيعها لدى مافيا تجارة الأعضاء عبر مواقع الإنترنت «الدارك ويب».
والدارك ويب يصنف من عوالم الانترنت الخفية التي تفتح الباب إلى الإجرام الممنهج والمدروس جيداً، لتدمير البشر وتصيد الشباب وإتلاف عقولهم، ولابد من حملات توعية ضد هذه الكارثة التي أصبحت تهدد حياتنا، وتستغل الفقراء وتعمل على تنمية حس الجريمة.
ومن هنا لابد من تقييد مواقع الإنترنت، وعمل شفرات أكثر دقة لحجب هذه المواقع من التسلل إلينا وتدمير الجميع!
