الأمن رساله رفيعة القدر عظيمة القيمه لأنها تحقق الأمان للمواطن ، وليس أعظم في هذه الحياه من أن يشعر الإنسان بالأمان ، ولن يتأتى ذلك إلا بتفاعل حقيقى وتقارب بين القائمين على جهاز الشرطه والمواطن بعد وقائع رسخت في وجدان الناس أن الشرطه تعنى الظلم ، والقهر ، والمهانه للمواطن ، دون إدراك أن فرد الشرطه ضابطا كان أو جنديا شأنهم شأن المنتمين لأى فئه في المجتمع فيهم الصالح والطالح ، لذا بمنتهى الموضوعيه إذا كان هذا الجهاز إحتوى ظالمين فتره من الفترات أو حتى الآن فى بعض المواقع الذين يتعين تقويمهم ، فإن فيهم من وصلت أخلاقهم إلى درجه رفيعه لم يصل إليها حتى هؤلاء الذين أبكونا في الصلاه يوما ما ووصلت لحاهم حتى صدورهم وكنا نظنهم ملائكه وإذا بهم مخادعين كذابين !! ، من هنا أعتبر أن تناغم أفراده مع الناس من أهم التطورات الإيجابيه فى الفتره الأخيره  .

أدرك باليقين كمحرر متخصص  في شئون الأمن فتره من فترات عملى الصحفى أن سياسة التقارب مع المواطن التى تنتهجها الشرطه الآن وألمسها في السلوك الإنسانى الرائع الذى أدرك كل معانيه لدى اللواء طارق حسونه مدير أمن الغربيه ، والتفاعل المجتمعى الحقيقى الذى أرى تفاصيله عند العميد محمود كشك مأمور مركز بسيون ، وهذا التعايش الوجدانى الرائع مع أصحاب الحالات الإنسانيه التى تتجلى لدى المقدم عماد حمدى رئيس وحدة الإعلام والعلاقات بمركز شرطة بسيون ، تجعلنى أطمئن على الحاله الأمنيه بمحافظتى الحبيبه الغربيه ، بل ويجعل من المواطن حارسا على كل القيم والأخلاقيات قبل التصدى لمن يعبث بالمنشآت ليقينه بمصداقية القائمين على جهاز الأمن  ووطنيتهم .

محمود الشاذلى